Ficool

The Forgotten Universe System

DaoistUFxupV
7
chs / week
The average realized release rate over the past 30 days is 7 chs / week.
--
NOT RATINGS
491
Views
Synopsis
نظام الكون المنسي (The Forgotten Universe System) "في البدء، لم تكن هناك وحوش.. كان هناك فقط 'النظام' وصمت الرماد." عندما تنفتح شقوق الأبعاد لتسحب البشر من حياتهم الرتيبة، لا ينتظرهم المجد، بل "الغربلة". في ساحة حجرية منسية لا تشرق فيها الشمس، استيقظ نظام قديم يرى الأرواح مجرد أرقام، والقوة مجرد أداة للبقاء. بينما يصرخ الكثيرون طلباً للرحمة، يدرك القليلون الحقيقة المرة: الأرض تحت أقدامهم ليست صخراً، بل هي مقبرة لجيوشٍ فشلت قبلهم بآلاف السنين. آلاف السيوف المنغرسة تنتظر من يجرؤ على لمس مقبضها، لكن السيف الذي يختاره النظام لا يمنح القوة مجاناً.. إنه يطلب ثمناً من الروح والندم. وسط هذا الجحيم البارد، يبدأ أحدهم رحلته بنصل مكسور وعينين لا تعرفان الاستسلام. لا يبحث عن البطولة، بل يبحث عن إجابة واحدة: من الذي يحرك خيوط هذا الكون المنسي؟ ولماذا الآن؟ استعدوا.. فالصيد قد بدأ، والقواعد لم تُكتب لكي ينجو أحد.
VIEW MORE

Chapter 1 - Falling into the abyss

الفصل الأول: السقوط في الهاوية

كانت السماء رمادية قاتمة، تشبه لون العقل البشري عندما يغرق في الرتابة. 

أمام بوابة المدرسة، لم يكن للضحك أي معنى بالنسبة لرين. كان يقف في الردهة بشعره الأسود الأشعث وبشرته الشاحبة والهالات السوداء تحت عينيه البنيتين، يراقب الخطوط المرتعشة لأصدقائه وهم يتفقون على خطة المساء. 

قال صديقه بصوت يحاول إظهار الشجاعة: "في تمام الساعة الثامنة عند مدخل الغابة، ينتظرنا الكهف". 

ظل رين صامتاً، لكن قبضته انقبضت على حزام حقيبته حتى ابيضت مفاصل أصابعه. لم يكن شجاعاً، بل كان يهرب من شيء أسوأ. 

عاد إلى المنزل، المكان الذي لم يشعر فيه بالأمان قط. قبل أن يلمس مقبض الباب، اخترق صراخ والده جدران الخشب. ثم سمع صوت تحطم الزجاج، وصرخة مكتومة من أمه، ثم ذلك الصمت الثقيل الذي يسبق العاصفة دائمًا. 

دخل آرين. لم يُلقِ نظرةً على الحطام المتناثر على الأرض، ولا على الكدمة الطرية على وجه أمه. اتجه مباشرةً إلى غرفته، واستجمع أنفاسه المتقطعة، ثم غادر دون أن ينبس ببنت شفة. كان قلبه يخفق بشدة – ليس خوفًا من الكهف، بل من الحياة التي يعيشها. 

عند مدخل الكهف، كان الجو مختلفاً. تسربت الرطوبة من الداخل كأنفاس وحش قديم. 

قال صديقه وهو يناوله قصاصة الورق الملعونة: "رين، ستكون أنت الأول". أخذها. ارتجفت أصابعه قليلاً، لكن لم يلاحظ أحد ذلك في الظلام. استنشق الهواء البارد بعمق ودخل إلى الداخل. 

كان الصمت في الداخل نابضًا بالحياة. كلما توغل أكثر، ازدادت الجدران ضيقًا. لم تكن المصابيح اليدوية كافية لتبديد الظلام، الذي بدا وكأنه سائل. رأى النقوش؛ لم تكن رسومات، بل جروحًا في الحجر. عيون مفتوحة على مصراعيها في جنون، دوائر ملتوية كالأفاعي. مدّ يده - ليس بدافع الفضول، بل لأن شيئًا ما في عقله أمره بذلك. 

في اللحظة التي لامست فيها أطراف أصابعه الحجر البارد، تجمد العالم. 

شعر بلسعة الصقيع الحادة تخترق جلده، كما لو أن إبرًا من الجليد قد تسللت إلى عروقه. فجأة، اختفى ملمس الأرض. سقط - لكنها لم تكن سقطة عادية. شعر بجسده يُعصر، كما لو كان يمر عبر ثقب إبرة ضيق للغاية. ضغط هائل خنق رئتيه؛ صرخ، لكن صوته تلاشى قبل أن يخرج من حلقه. تلاشت حواسه: رائحة احتراق، طعم مر للنحاس في فمه، وضجيج أبيض يمزق طبلة أذنيه. 

ثم، في لحظة واحدة من الألم الخالص، انفتح العالم. 

ارتطم جسده بأرض صخرية وعرة. كان للهواء هنا طعم مختلف... طعم الموت. استنشق الأكسجين بلهفة، وقلبه يدق في صدره كطبل. بصعوبة، رفع رأسه ليجد نفسه تحت سماء بلا شمس، سماء مغطاة بسحب بنفسجية كأنها كدمات على جسد الكون. 

لم يكن وحيدًا. على بُعد أمتار قليلة، كان يقف العشرات من الناس: رجل يرتدي بدلة عمل غارقة بالعرق، وشاب لا تزال سماعات الرأس معلقة حول عنقه، وفتاة تبكي بصمت وهي تضم ركبتيها، وغيرهم كثيرون. جميعهم يحملون نفس نظرة الرعب... جميعهم كانوا "ضحايا" من عصره، لكن من أماكن لم يعرفها قط. 

فجأة، لم يأتِ الصوت من الخارج، بل انبعث من أعماق عظام آرين. صوت بارد، لا إنساني، يقطر لامبالاة. 

[تنبيه: تم اكتشاف روح جديدة.] [الأصل: البعد 0-0-1 (الأرض)] [الحالة: مرشح للفحص] 

اهتزت الأرض الصخرية تحت أقدامهم، وظهرت كلمات متوهجة في الهواء أمام أعينهم - كلمات لم تكن بحاجة إلى لغة لفهمها: 

[تبدأ مرحلة الفرز الآن.] [الوقت المتبقي حتى فتح البوابة: 60 ثانية] [ملاحظة: البقاء على قيد الحياة ليس حقًا، بل جائزة.] 

تراجع آرين خطوة إلى الوراء، وعيناه الرماديتان - اللتان كانتا عادةً ما تشرُدان - أصبحتا الآن حادتين بتركيز مفاجئ. تلاشى التوتر الذي كان يخنقه في المدرسة، ليحل محله رعب أكبر بكثير.