بعد أن فتح لين تيان البوابة السابعة، تغير كل شيء. العوالم القديمة بدأت تتفكك، والسماء امتلأت بخطوط من نور وظلام تتشابك كأنها تُعيد رسم الكون من جديد.
وقف لين تيان وسط هذا الانفجار الكوني، وعيونه تتوهج بألوان لم يرها من قبل. شعر أن كل خطوة يخطوها تُخلق أرضًا جديدة، وكل نفس يتنفسه يُعيد تشكيل الهواء.
قالت مو يان بصوت مرتجف: "لقد أصبحت سيد البوابات… لكن هناك شيء آخر. شيء لم يُذكر في أي أسطورة."
ظهر الشيخ، جسده يتلاشى كأنه لم يعد ينتمي لهذا العالم: "البوابة الثامنة… البوابة التي لا اسم لها. إنها ليست قوة… إنها قرار."
فجأة، انشق الفضاء أمامهم، وظهرت دائرة مظلمة، بلا رموز، بلا نور، مجرد فراغ مطلق. لكنها كانت تنبض كقلب حي، كأنها تنتظر من يقترب.
قال السيد، الذي ما زال يراقب من بعيد: "هذه البوابة لا يفتحها أحد… هي التي تختار من يفتحها."
اقترب لين تيان، وكل خطوة كانت تُسحب منه ذكرياته، أحلامه، وحتى خوفه. شعر أنه أصبح خاليًا، بلا ماضٍ ولا مستقبل.
سمع صوتًا داخليًا، ليس من الخارج، بل من أعماق روحه: "هل تريد أن تُفكك كل شيء… أم أن تُعيد بناءه من جديد؟"
تردد للحظة، ثم رفع رأسه وقال: "لن أكون مجرد حامل… سأكون البداية والنهاية."
في تلك اللحظة، انفتحت البوابة الثامنة، وأطلقت موجة من الفراغ، ابتلعت كل شيء حوله. لكن بدلاً من الدمار، بدأ العالم يتشكل من جديد… عوالم لم يعرفها أحد، قوانين جديدة، وسماء مختلفة.
قالت مو يان وهي تحدق في الأفق: "لقد خلقت واقعًا جديدًا… لكن هل ستستطيع السيطرة عليه؟"
ابتسم لين تيان، وعيونه تتوهج بالفراغ ذاته: "لن أسيطر… سأعيش فيه."
— نهاية الفصل السابع —