أكتب هذه الملاحظة بعد الانتهاء من فصول هذا الكتاب، بعد أن أضع جزءًا من روحي بين السطور. لم تكن الكتابة بالنسبة لي مجرد سرد قصص أو ترف فكري، بل كانت رحلة مواجهة، رحلة شفاء، ورحلة اكتشاف.
أحيانًا، كنت أتوقف طويلًا عند جملة واحدة، لأني كنت أشعر أن كل كلمة تحمل ثقل سنوات من الصمت. وأحيانًا أخرى، كنت أكتب بسرعة، كما لو أن الكلمات تتسابق للهرب، كما لو أنها سجنت طويلًا، وأخيرًا تتوق لرؤية النور.
لم يكن هذا الكتاب مجرد محاولة للتخيل. إنه انعكاس لواقع عشته، ولندوب حملتها، ولأسئلة ما زلت أطرحها على نفسي حتى اليوم: من أنا؟ من هذا الظل؟ هل هو الخوف؟ هل هو الفقد؟ أم هو جزء خفي من روحي لا أستطيع التخلص منه؟
أعلم أن القراء قد يجدون في هذه الصفحات ما يختزنونه من ذكريات. ربما تتذكرون طفولتكم، أو شعوركم بالمنفى، أو ذلك الصراع الصامت بين القوة والضعف. ربما ترون الظل رمزًا لشيء مختلف تمامًا عما رأيته. وهنا يكمن جمال الأدب: كل قارئ يرى القصة بعينيه، وليس بعيني الكاتب فقط.
رسالتي لكم هي أن الحياة ليست دائمًا كما تبدو. وراء كل ابتسامة، قد تكون معركة. وراء كل نجاح، قد يكون جرح. وراء كل قوة، قد يكون طفل صغير لا يزال ينتظر عناقًا.
أود أن أشكر كل من قرأ هذه القصة حتى الآن، لأنكم لم تشهدوا رحلة كاتبة بكلماتها فحسب، بل أصبحتم جزءًا منها. أنتم مرآتي الأخرى، من يُضفون على هذه القصة حياة جديدة مع كل قراءة.
وأخيرًا، أطلب منكم شيئًا صغيرًا: اتركوا لي أثرًا من وجودكم. كلمة، تعليق، رأي صادق. هذه ليست نهاية القصة، إنها البداية فقط. الكتابة لا تكتمل بدونكم.
إلى كل من آمن بقوة الكلمات، وإلى كل من قرأ بقلبه قبل عينيه، أشكركم من أعماق روحي.