Ficool

Chapter 2 - الفصل (2)

كان الجو حارا و النسيم يحرك الخصل الأمامية لشعر بياتريس، وقفت ترتجف قليلا، قبضتيها أمامها، و الطفل خلفها يشعر بالقلق.

قال القائد مستهزئا " هل جننت؟ شابة ضد ثلاثة رجال؟"

ضحك الرجال الثلاثة بإستهزاء، كان قلب بياتريس يخفق بشدة من القلق.

فكرت بقلق " يا ويلي لقد تورط في شيء أكبر مني"

نظرت لأطوالهم و أجسامهم الضخمة، هي ليست شيء أمامهم.

فكرت " لو كنت ضد فرد واحد لتغلبت عليه لكن بعد جهد"، إبتلعت ريقها ثم فكرت" فكيف بثلاثة؟"

ثم نظرت للخلف للطفل الصغير الخائف، فكرت بحزم " أنا أقحمت نفسي في هذا و انتهيت لذا لا فرق إن أكملت او لا، في النهاية سوف اتعرض للضرب "

فكرت بحزن " هذا الطفل المسكين مخطوف و من ملابسه المتسخة واضح انه مخطوف منذ ايام، و لا ادري مدى كمية الخوف التي عاشها منذ لحظة إختطافه إلى الآن "

قالت بياتريس بحزم للطفل " هيا أهرب و انا سأواجههم "

نظر الطفل ذو الشعر الاسود و البشرة البيضاء، بعينيه الخضراوتين الواسعتين لها متفاجئا غير مستوعب أمرها الذي امرته به.

غضب القائد من كلامها، ثم قال و هو يخرج سكين حادة من جيبه،" أنا سأهتم بالشابة و انتما إقبضا على الطفل".

عندما رأى كل من بياتريس و الطفل السكين، تجمد الطفل من الخوف في مكانه لا يستطيع الحركة، أما بياتريس فقلبها بدأ يخفق بعنف من الخوف.

قالت بياتريس بصوت عالي للطفل و هي تلتفت بسرعة" هيا أهرب بسرعة! "

لكنه كان واقفا لا يتحرك من شدة الخوف، ركبتاه تصلبتا.

أدركت بياتريس ما حدث له. فكرت " من الخوف لا يستطيع التحرك"

نظرت للرجل الذي يحمل سكينا يركض بإتجاهه.

كان العرق يتصبب من جبينها، فكرت بسرعة "كما دربك أخاك لمواجهة شخص يمسك سلاحا ، امسكي بيدك اليسرى بقوة ، يده اليمنى التي تحمل السلاح، و انزليها للإسف، و بيدك اليمنى وجهي له لكمة قوية على وجهه "

إقترب الرجل أخيرا و هو يرفع يده اليمنى يريد أن يصيبها بالسكين، ففعلت ما خططت له، و أمسكت بيده التي تحمل السكين و لكمته بقوة على وجهه، تراجع الرجل بسبب الضربة القوية و أسقط السكين.

تراجع للخلف، مصدوما و غاضبا، تحسس أنفه إذ به يقطر دما، غضب الرجل بشدة عندما رأى الدم.

توجه في ذلك الوقت الرجلان راكضان نحو بياتريس.

رفع الأول يده يريد لكمها لكنها سبقته و ركلته بقدمها، حتى تراجع متألما للخلف، و قبل أن تقف متوازنة، وجه لها الرجل الثاني لكمة قوية على وجهها، تراجعت للخلف و كادت أن تسقط.

رأت الرجل الاول يقترب من الطفل يريد الإمساك به، توجهت نحوه بسرعة و قالت بحزم و هي تلكمه " إياك و لمسه"، ثم إلتفتت للطفل و قالت تريد الإطمئنان عليه " هل انت بخير؟"

أومأ لها فقط.

تراجع الرجل الاول للخلف من اللكمة و أثناء إنشغال بياتريس أمسك بيدها و قام بشدها و لكمها على وجهها بقوة و ركلها بشدة حتى سقطت على الأرض بقوة.

انفها و شفتها ينزفان من أثر اللكم.

كان الطفل ينظر لبياتريس و هي تتعرض للضرب من أجل أن تحميه.

قال القائد بغضب " قيداها"،

و قبل أن تستوعب بياتريس ما يحدث ، أمسكاها كلا الرجلين من يديها و رفعاها.

كان القائد أمامها ينظر لها بغضب و حقد، نظر للوح خشب بطول نصف متر على الأرض، حمله و رفعه و من الواضح انه يريد أن يضربها به.

نظرت بخوف شديد للأعلى، و بدأت تتحرك تحاول أن تفك قيد يدها.

إستطاع أن تفلت يدها اليسرى و وضعتها أمامها تحمي وجهها.

هوى القائد بلوح الخشب بقوة و أصاب ساعدها حتى كسر لوح الخشب .

صرخت بياتريس من شدة الألم، صرخة عالية تدل على ما شعرت به.

صدم الطفل عندما رأى اللوح نصفين و عندما رأها تصرخ ألما.

ترك الرجل الآخر يد بياتريس و سقطت على ركبتيها تمسك بساعدها الذي إحمر لونه.

كانت تتألم بشدة.

قال القائد " دعكما منها الآن، و دعونا نأخذ الطفل و نغادر بسرعة من هنا"

أومأ الرجلان، تحرك القائد، بدأ الطفل يتراجع،

و أمسك القائد بيد الطفل، بدأ الطفل يسحب يده بقوة يحاول الإفلات منه، لكن القائد لكمه على وجهه و من شدة اللكمة تراجع الطفل للخلف بسرعة و ضرب على رأس بالجدار و سقط على الأرض.

نظرت بياتريس بصدمة للطفل الذي من الواضح انه فقد الوعي.

فكرت بسرعة " علي ان امنعهم من أخذه بسرعة"

صرخت قائلة بسرعة " هل سمعتم ذلك؟"

إلتفت الرجال لها بفضول.

قالت بسرعة " من الواضح أن أفراد من شرطة الإمبراطورية سمعت صرختي التي قبل قليل و هم متوجهون إلى هنا"

خاف الرجال ، و بدأوا بالهرب يركضون بسرعة إلى الطريق الآخر من الزقاق.

تنهدت بياتريس بإرتياح بعد أن رأتهم يهربون.

ثم إلتفتت للطفل الفاقد للوعي المستلقي على الارض.

قالت " علي ان اخرج من هذه الأزقة و أذهب لأقرب طريق رئيسي بسرعة، لأن غالبا حراس والد هذا الطفل يبحثون عنه"

وقفت بصعوبة، كادت أن تسقط لكن توازنت في اللحظة الآخيرة.

تحركت بإتجاهه، كانت تمسك بساعد يدها اليسرى.

فكرت بقلق " كيف سأحمله، و يدي اليسرى مصابة؟"

عرفت ان لا حل غير ان تتحمل الم يدها قليلا، جثت على ركبتيها، و رفعت الطفل بكلا يديها.

كانت يدها اليسرى تؤلمها كثيرا عندما رفعته.

ثم، وضعته على حضنها، رأسه على كتفها، و حملته بيدها اليمنى.

و وقفت مرة أخرى، ثم نظرت للطريق الذي أتت منه، و بدأت تركض بسرعة و هي تحمل الطفل بيد واحدة نحو هذا الزقاق، عازمة على ان تصل لأقرب طريق رئيسي.

0

More Chapters