استيقظ روني على أصوات زقزقة العصافير.
لكن الصوت تغيّر تدريجيًا… من زقزقة عذبة إلى نعيق غربان مزعج.
فتح عينيه بفزع، فوجد نفسه ممددًا على أرض غريبة.
على يساره… بحر هادئ يمتد بعيدًا، مياهه صافية ولامعة تحت ضوء شاحب.
وعلى يمينه… غابة مظلمة مخيفة، أشجارها كثيفة كأنها تحجب السماء.
روني: "ما الذي… ما الذي يحدث؟! أين أنا؟!"
وقف مرتبكًا، يتلفّت حوله بخوف.
وفجأة… سمع صوتًا يأتي من معصمه.
نظر ليده بسرعة، فوجد الساعة الغريبة هي مصدر الصوت.
وبينما يحدّق فيها، خرجت شاشة شفافة منبعثة في الهواء أمامه، كأنها هولوغرام.
الشاشة: "مرحبًا يا روني… أنت المختار."
روني: (يتراجع خطوة للوراء، يرتجف صوته) "ماذا؟! مَن يتحدث؟! أريد أن أعود إلى منزلي فورًا!"
الساعة: "لن تعود الآن. عليك أن تنفّذ مهماتنا أولًا."
روني: "مهماتكم؟! من أنتم أصلًا؟!"
الساعة: "عليك أن تقضي على الأشرار… كل من يفسدون في هذا العالم. عندما تُطهِّر هذا المكان منهم… ستعود إلى عالمك."
روني: (يصرخ) "لا أهتم! أمي تحتاجني… وأختي أيضًا! لن أفعل أي شيء!"
الساعة: "لا تقلق. لقد أخبرناهم أنك في سفر. أمك الآن تتلقى العلاج في أفضل المستشفيات، وأختك تحصل على كل ما تحتاجه."
روني: (بعينين دامعتين) "أمي… أختي…"
الساعة: "كلما أسرعت في تنفيذ المهمات… أسرعت في العودة إليهم."
فجأة، تغيّر لون الشاشة أمامه.
بدأت كلمات جديدة تلمع في الهواء، ثم ظهرت أمامه ثلاثة رموز غريبة.
الساعة: "اختر قدرة من بين هذه قدرات الثلاث."