الفصل الأول: البداية
ضرب الجرس على الحائط معلنًا نهاية ساعات العمل.
جلسة روني على مكتبه، يمرر أظافره في شعره بتعب، يجمع أوراقه بسرعة ويحشرها في الملف الجلدي.
كان المكتب مليئًا بأصوات الضحكات والأحاديث، لكنه لم يشاركهم.
كل ما في الأمر هو أن يعود لوالدته في المستشفى.
إزالة بخطوات، والهواء المسائي السريع البارد يلسع وجهه.
هناك… خلف خلفية بيضاء وابتسامة متعبة، كانت أمه تنتظره.
دخلت الغرفة بهدوء، ووجدها تتابع التلفاز بصوت منخفض.
الأم: "روني... جئت أخيراً اليوم."
روني: "نعم يا أمي... من الأفضل أن أراك بسرعة."
والجلسة بجانبها، أمسك أفكارها التي تنقل إليها بعضًا من الكافيين.
الأم: "يكفيني أنك هنا يا بني."
بعد ساعة من الحديث والأطمئنان، تم القضاء على روني بما في ذلك ما تحتاجه.
لسبب أن تمر بسرعة على السوق: بضع فواكه طازجة لوالدته، وملابس لأخته الصغيرة.
لم يرد أن يعود خالي اليدين.
وهو يسافر في الشارع المزدحم بالأضواء والوجوه، ولم يكن بإمكانه أن يدري مسار هذه الليلة… تغير حياته.
بينما كان منتصف الليل، لمح الفتاة على الرصيف.
ملابسها ممزقة، شعرها يغطّي وجهها، عيناها غارقتان في التعب… لكن هناك شيء غريب، تجاه عينيها تلتمع للحظة وسط الظلام.
اقترب منها ومدّ لها بعض الفاكهة.
روني: "مرحبًا أيتها الفتاة…تأكلي. هذه بعض الفاكهة."
الفتاة: "البشر... دائمًا يريد شيئًا ما. ماذا تريد مني؟"
جمدت روني من توقيع كلماتها.
روني: "أنا؟ لا...أبدًا! انتظري هنا."
تركتها وعاد مسرعًا لمحل قريب.
بعد ذلك تعود بملابس وطعام.
روني: "تأكلي… هذه بعض الملابس والقليل من الطعام. لا يوجد شيء في المقابل."
الفتاة: (تبتسم بخفة) "يبدو أنك طيب… لست كباقي البشر الذين قابلتهم."
روني: "بشري؟ ألست...واحدة منا؟"
الفتاة: (تضحك بخفة، عيناها تلمعان الحظة) "لا أون… فقط خذ هذه الساعة. ستحتاجها يوما ما."
مدتها، وفيها ساعة قديمة.
كانت ثقيلة على حجم غيرها، نقوشات غريبة تغطيها، عقاربها مصنع بعكس اليونانيين.
رفعتها روني لطلبها بشكل جزئي، ولكن حين ليشكرها… تجمّد.
كانت الفتاة قد اختفت تماما.
لا عصير لها، لا صوت، حتى قطعة القماش التي لم تعد موجودة.
وفيها اللحظة نفسها، هبّت ريح مجموعتها التي تشكل روني تمثل سترته حول جسده.
روني: "غريب… لم أسمع حتى خطواتها."
ثم عادت إلى أمه في المستشفى، وقد عقدت الساعة حول معصمه.
وعندما حكى لها ما حدث، ضحكت.
الأم: "ربما غادرت وأنت لم تنتبه… أنت مرهق يا بني."
روني: "ربما…"
لكن يمكن لها أن تنظر إليها بالساعة، وتشعر بثقلها كما أنها تخبئ سرًا.
لا يزال يجري التحقيق في تلك الفتاة الغامضة، في طريقها إلى المنزل.
ولما وصل إلى البيت، والملابس الجديدة لأخته الصغيرة.
قفزت نحوه تعانقه بحماس.
الأخ: "شكراً لك يا أخي! كم أحبك! منذ وقت طويل لم أحصل على شيء جديد."
روني: "سأجلب لك المزيد كلما تفوقتِ في دراستك. وهذا وعد."
الأخت: (تضحك) "إذن… أريد مصاريف المدرسة أيضًا."
روني: (يناولها بابتسامة) "خذي يا مشاكسة. لكن غدًا لديك مدرسة، وأنا عندي عمل، لن أقوم بإنجازك."
الأخ: "حسنًا… لكن القادمة يجب أن تأتي معي. وعد؟"
روني: (يربت على رأسها) "وعد".
وبعد أن سميت أخته، جلسة روني فردية على طرف السرير.
وضع عكس الساعة بجواره، وظل يتأمل عقاربها التي جرم الزمن…
الراوي: "وفي داخله، كان يعرف أن حياته… لن تعود كما