Ficool

Chapter 4 - الفصل الرابع-صقل المخالب

صقل المخالب

لم يكد جين يلتقط أنفاسه حتى ارتجف الهواء من حوله، وظهرت نافذة النظام مرةً أخرى.

كالمعتاد… سوداء شفافة، يحيط بها إطار ذهبي ثابت. لكن وهجها هذه المرة كان أهدأ، وكأن النظام يراقبه عن كثب.

[النظام]

بدء المحنة الثانية.

اختفى المشهد، وشعر جين بجسده يُسحب بعنف إلى الأسفل.

المحنة الثانية

دودة الأرض العملاقة

اصطدم بالأرض الرملية، وتدحرج عدة أمتار قبل أن يثبت قدمه.

كان المكان سهلًا قاحلًا—أرض متشققة، وهواء خانق.

ثم…

اهتزت الأرض.

تراجع جين خطوة، وعيناه تضيقان.

جين:

«… لا تقل لي—»

انفجرت الأرض أمامه، وخرج منها كائن هائل.

جسده أسطواني يمتد لعشرات الأمتار، جلده صلب كالصخر، وفمه الدائري مليء بأسنان تدور بلا توقف.

دودة أرض عملاقة.

اندفع جين بلا تردد، سيفه يلمع وهو يضرب.

كلاانغ!

ارتدت الضربة وكأنها اصطدمت بدرع فولاذي.

جين:

«… بلا فائدة؟»

قفز مبتعدًا في اللحظة التي انغرس فيها جسد الدودة في المكان الذي كان يقف فيه.

الهجمات الجسدية لم تُحدث أثرًا. حتى الهالة كانت تتبدد عند الملامسة.

بدأ يفهم.

جين (بهدوء):

«ليست مقاومة… بل امتصاص.»

أغمض عينيه للحظة قصيرة.

وبدل تركيز القوة في النصل، بدأ بتدوير طاقته الداخلية داخل جسده—بشكل أدق… أعمق.

لم تعد الهالة طبقة خارجية، بل تيارًا دقيقًا يمكنه التحكم به كما يشاء.

اندفع مجددًا—لكن هذه المرة لم يضرب.

انزلق بمحاذاة جسد الدودة الضخم، ووضع يده على الأرض.

جين:

«إن لم تنفع القوة الغاشمة… فسأربك توازنها.»

أطلق الهالة مباشرة داخل الأرض نفسها.

ارتجف جسد الدودة، واختل توازنها للحظة—

وهي اللحظة ذاتها التي كان جين ينتظرها.

قفز عاليًا، وركز كل طاقته في نقطة واحدة—لا في الضربة كاملة.

طعنة—

لا تستهدف الجسد، بل العقدة العصبية داخل الفم.

أطلقت الدودة صرخة اهتز لها المكان كله، قبل أن ينهار جسدها العملاق.

وقف جين يلهث.

جين:

«… الآن فهمت.

الهالة ليست قوة فقط… إنها أداة.»

[النظام]

تم اجتياز المحنة الثانية.

المحنة الثالثة

قبيلة الأورك

لم يُمنح جين وقتًا للراحة.

تغير المشهد إلى غابة كثيفة. تصاعد الدخان من أكواخ بدائية.

زئير، صراخ، وحركة محمومة في كل مكان.

[النظام]

المحنة الثالثة:

إبادة قبيلة أورك.

العدد: 100

تحذير: تم رصد قائد شامان.

شدّ جين قبضته حول السيف.

جين:

«… مئة؟

حسنًا.»

اندفع.

كان السيف يرقص بين الأجساد—كل حركة محسوبة، كل ضربة قاتلة.

بدت قوته الجسدية أوضح الآن. كل قفزة، كل اندفاع، كان أقوى من السابق.

لكن—

كرة نارية!

اندفع جين جانبًا، وانفجرت النيران حيث كان يقف.

ظهر شامان الأورك.

جسده مغطى بالرموز، وعصاه مشتعلة بالنار.

جين (متجهم):

«ساحر…»

انهالت موجات اللهب الواحدة تلو الأخرى.

لم يستطع الاقتراب بسهولة. انتشرت الحروق على جسده، وبدأ نَفَسه يثقل.

لكنه لم يتراجع.

بدأ باستخدام البيئة—حركات سريعة، قفز، انزلاق، وقطعات خاطفة أنهت الأورك العاديين واحدًا تلو الآخر—حتى لم يبقَ سوى الشامان.

جمع جين الهالة حول جسده، لا كدرع… بل كدفعة.

اندفع مباشرة عبر موجة النار.

اشتعل الألم في جلده—لكنه اخترقها.

ضربة أفقية!

تحطمت العصا.

صرخ الشامان، لكن الطعنة التالية أنهت كل شيء.

سقط جين على ركبته، يتنفس بصعوبة.

جين:

«… النار… مزعجة فعلًا.»

[النظام]

تم اجتياز المحنة الثالثة.

المحنتان الرابعة والخامسة

[النظام]

تم اجتياز المحنة الرابعة.

تم اجتياز المحنة الخامسة.

مدينة البرج

أنهى جين يومه، وخطو للأمام ليجد نفسه في مدينة ضخمة.

مبانٍ على طراز العصور الوسطى، طرق مرصوفة، رايات، وأسواق تعج بالناس.

إنها مدينة الطابق الأول.

كان مغطى بالدماء، وجروحه واضحة.

دخل أقرب حانة.

داخل الحانة

جلس على طاولة خشبية، ووضع كأسًا أمامه.

صاحب الحانة:

«يبدو أنك دخلت البرج حديثًا.»

جين (يرشف):

«هل هو واضح إلى هذا الحد؟»

ضحك الرجل.

صاحب الحانة:

«القدامى لا يخرجون من المحن بهذا الشكل.»

أشار جين إلى زاوية الحانة.

جين:

«… تلفاز؟»

كانت شاشة بلورية تعرض أخبار البرج.

صاحب الحانة:

«نظام البرج.

له مجتمعه الخاص، قوانينه، اقتصاده…

بمجرد دخولك، تصبح جزءًا منه.»

هزّ جين رأسه ببطء.

غرفة النزل – ليلًا

جلس جين على السرير وفتح مكافآته.

100 حجر مانا (أعلى قليلًا من الفئة الأدنى) 10 أحجار منخفضة 1 حجر متوسط 20,000 رصيد البرج

جين:

«ممتاز.»

نافذة الحالة

ظهرت النافذة السوداء الشفافة، إطارها الذهبي أكثر ثباتًا من قبل.

الاسم: كيم سوهو

العمر: 17

الفئة: سياف سحري

المستوى: 20

المانا: 85

القوة: 23 التحمل: 50 الرشاقة: 55 الذكاء: 25

النقاط المتبقية: 0

بدأ بتدوير المانا. عاد إحساس الحرارة—

لكن هذه المرة كان تحت السيطرة.

مرّ الوقت.

فتح عينيه ببطء.

جين:

«… سأنام الآن.

وغدًا…

أبيع أحجار المانا، وأتعرف أكثر على هذا العالم.»

أطفأ المصباح.

More Chapters