2019 | unknown date
المشاعر تُخزن في القلب بأكمله، هذا مايقولونه بإستمرار وكأنه حقيقة واضحه لمرى العين.. أنها مُجرد تُراهات لجعل القلب يبدو ذو منظر عاطفي سخيف، الحقيقة المُرة هي انك حتى عندما ترحل، ستأخذ تلك المشاعر معك... أنت مكشوف لهم.
...
"يقولون بأنهم وضعوا كل السحر والشعوذة و بعض النفايات الهجينة في تلك البُقعة في نهاية النفق، كل من يعيش هُناك يُعتبر غير طبيعي"
تحدث صبي مراهق لاصدقائه عن شاعات تنتشر كثيراً على الإنترنت، تجذب الأمور المرعبة عقول المراهقين لتقودهم للتهور المُميت..
"اتعني قوة خارقة؟"،"لا، ايها الأحمق، منطقياً سيصاب كل فرد هناك بالهلاوس، عقولهم متخلفة، ألم تسمع بذلك المُزراع الذي تهجم على زوجين دون سبب؟ المنجل اخترق راسيهما!"،" مهما كان ما بداخل وبعد ذلك النفق، فهو غير طبيعي، يارفاق"
لم يكن معروف سبب إغلاق النفق ذاك، تنوعت القصص والبداية مجهولة، تم محو المنطقة التي في نهاية النفق من خريطة بعض المُدن لتقليل الفضول المُنتشر، الوضع كان جاداً بالفعل لكن الحمقى كثيرون.
..
"نفق بلا اسم؟ اوه انا ارتجف من الخوف"
يسخر مُراهق أمام الكاميرا التي يحملها أخيه بينما يدخلون ذلك النفق المهجور رُغم التحذيرات المُحيطة والقصص الشائعه حول المكان و تلك المعادن الصدئة التي تقف كالباب مانعة من يحاول الدخول داخل هذا النفق..
"اعتقدت بأن النفق مغلق من الجهة الآخرى، لما هناك هواء نقي حولنا؟" تسألت فتاة بجانب الصبيان تسائلاً منطقياً، جعل من حامل الكاميرا يتمعن في الأسباب المجهولة بينما الآخر سخر مُجددا.
"هناك بالتأكيد بشر على الجهة الأخرى، احقا ستصدقان بأن كل من يدخل هذا النفق يختفي؟ كونا اخوة منطقيين لمرة"
استدار ليسبقهما بخطوات بينما الآخرين يستخدمانه كدرع بينما يصوران الأحداث المباشرة، لم يكن النفق بذلك الرُعب خلال الدقائق القصيره. حتى لاحظوا بعض الأشياء..
"قالوا بأن النفق أقصر من الإنفاق الأخرى في المنطقة، لما أشعر بأننا نسير لمدة طويلة؟"
كانت الفتاة هي من تحدثت مره اخرى بينما الاخر يصور المكان
"الرائحه باتت بشعة يا رفاق... اهناك تمثال في نهاية النفق؟" أوقف الجميع خطواتهم لرؤية ما يراه المُصور...
في نهاية النفق يقبع شخص هُناك، ظلال الليل كانت العامل الأكبر لأخفاء هيئته لكنها تترك فقط تلك الخُصل الرمادية ظاهره لمراى العين، كان يقف بلا حراك مع تواصل بصري ثقيل يشحن الجو البارد بمشاعر خانقة
تجلى الصمت لدقائق مُعززا معه كثافة الظُلمة حتى... يد تُمسك بقدم أحدهم... قبل أن يخُرجوا اي صوت قدم الفتى الساخر اليُسرى قد اقُتلعت بالفعل، قبل أن يتجلى صراخ الألم لخارج فمه خرجت مجموعه من المخلوقات وكأنهم بشر مشوهة ابشع حتى من التي في الأفلام
تجمد الآخرين وهما يحدقان بصدمة ورُعب ناحيه المنظر، لقد اختفى اخوهما وسط حشد الجوعى هُناك حيث لم يجد وقتاً ليصُرخ صرخته الأخيرة
"مالذي-- اجري!!" صرخت الفتاة تجاه حامل الكاميرا الذي صور بعض اللقطات المُخيفه قبل أن يتحرك ليركُض خلفها
..
"الجُثث عليها الطاعة.."
كانت تلك الجُملة الوحيدة التي تحدث بها القابع خلف الظُلمة مع وهج بارد وخطر تجاههم، قبل أن تستدير الفتاة كان بالفعل نصف رأسها على الأرض قبل أن يقع جسدها بالكامل، تاركاً آخر فرد في المجموعة يُحدق برُعب والم لكن انانيته البشرية تداخلت بسُرعه وغباء
"أنظر تستطيع اخذ جُثتي إخوتي، أنهما كافيان-"
تحدث وهو يرفع يديه كمحاولة لجذب انتباه الظُلمة حيث الجوعى يحدقون بفراغ تجاهه، لم تنجح انانيته الا بزياده ضيق أعين الواقف في نهاية النفق، قام بامالة رأسه مع تلك النظرة الثابتة
"القذارة لا تدخل هذا المكان"
أنهى كلماته مطابقاً سرعة سقوط جسد الفتى وكأن كلمات ذلك الرجل مسمومة ادت بموته دون لمسه، كانت صرخاته آخر ما تم سماعه في البث المُباشر.، تاركة معها جريمة اُخرى ستندثر تحت عُذر تجاهلهم للتحذيرات.
𝙁𝙍𝙊𝙈 𝙏𝙃𝙀 𝙎𝙏𝘼𝙍𝙏❟ 𝙔𝙊𝙐'𝙇𝙇 𝙎𝙀𝙀 𝙏𝙃𝙀 𝙍𝙀𝙎𝙐𝙇𝙏𝙎
