اخذ ايثان بعض الوقت وهو ينظر داخل الباب باستغراب و فضول.اخذ ينظر يمينا وشمالا ليرا انه لا يوجد شيئ سوا جدار القرية العملاق على يمينه و مركز القرية على يساره. و بعد مرور عدة دقائق توجه نحو سلالم وبدأ بالتوجه ببطئ نحو الاسفل.كانت الجدران بلونٍ اسود قاتم وفي منتصفها بلورات زجاجية لامعة منتشرة بلونها الازرق الخلاب بين الجدران السوداء السوداء كالنجوم في سماء اليل المظلمة.ضل ايثان ينظر نحو تلك الانوار باعجاب و انبهار شديد بينما ينزل ببطئ نحو الاسفل. وضع يده على الانوار بفضول ليرا ان لونها قد تغير من الازرق الا الاحمر.توسعت عيناه بشدة و زاد انبهاره من مكان.و مع كل درجة يخطوها كان يلمس الانوار بانبهار و سعادة بينما يتغير لونها مع كل لمسة.لتعود الانوار التي لمسها سابقا الا لونها الاصلي بعد مرور بعض الثواني.وصل ايثان اخيرا لآخر الدَرجْ ليجد امامه ممرا قصيرا في اخره فتحة على شكل باب تقود لغرفة اخرى.
التف ايثان للوراء ليجد كل الانوار التي ضغط عليها تعود للونها الاصلي بالتدريج بمنضر جميل خلاب جعلت ايثان متجمدا مكانه و هو ينظر نحوها باعجاب كبير.بعد عودة كل الاضواء لطبيعتها ارجع ايثان انظاره نحو الممر و بدأ بالتقدم نحو الغرفة ببطئ الا ان وصل لداخلها.
ظهرت ملامح الاستغراب على وجهه فور رأيته المكان من داخل.كانت غرفة ذات جدران رمادية و ارضية خشبية بالاضافة الا مجموعة ضخمة من سيوف و المسدسات معلقة بالجدران مع فرن ملتصق بأحد الجدران بالاضافة الا طاولة معدنية و حوض مليئ بالماء و طاولة و كرسيين خشبيين بالمنتصف.كان العجوز جالسا على احد تلك الكراسي.وجه انظاره نحو ايثان المستغرب و قال له مع ضحكة خفيفة"هههه لقد تأخرت لا بد ان تلك الاضواء اعجبتك تعال الا هنا يا صغير"توجه ايثان نحو العجوز و جلس بالكرسي الثاني.و العرق يتصبب من جسده بسبب الحرارة.نظر العجوز نحو ايثان و في وجهه ابتسامة خفيفة و وجه نظره نحو السيوف و الاسلحة المعلقة في احد الجدران و قال"ما رأيك بهذا المكان ااعجبك؟"
جاوبه ايثان مأشرا بنعم و تعابير الفضول ضاهرة بوجهه.نهض العجوز ببطئ من الكرسي و توجه نحو الفرن المشتعل و لبس قفازات التي كانت موضوعة على الطاولة الحديدية بالاضافة الا كماشة عملاقة.فتح العجوز الفرن مدخلا الكماشة داخله ليخرج ببطئ وعائا كبيرا مليئاً بمادة شديدة التوهج ذات لون احمر برتقالي.ضهرت ملامح الانصدام و الذهول بملامح ايثان .ليتوجه نحو الوعاء ببطئ.لتبدأ الحرارة و العرق يتزايدان في جسده كلما اقترب نحو الوعاء.توجه العجوز نحو الطاولة الحديدية.و طلب من ايثان ان يقوم بفتحها.استغرب ايثان من كلامه لكنه توجه نحو طاولة ليلاحض انها اشبه بمكعب معدني ضخم.وضع يديه على حوافها. و بدأ بفتحها.ليجده معبئًا
بالتربة من الداخل.و تجويف على شكل عمود كبير في منتصفها.توجه العجوز نحوه و قام بكل براعة بصب الحديد المنصهر على القالب بينما ينظر ايثان المذهول نحو الحديد المنصهر الذي ظل يتخذ شكل القالب ببطئ و توهجٌ بُرتقاليٍّ مُحْمِرْ يعكس بريق الحديد المنصهر.
اغمض ايثان عينيه و بدأ بحكهما بسبب الضوء و الحرارة.امسك العجوز بكتف الفتى و بدأ بابعاده ببطئ عن القالب و قال له"لا تنظر مباشرة نحو الحديد المنصر و انت قريب منه ذالك سيأذي عينيك"فتح ايثان عينيه ببطئ.و نظر نحو العجوز بنظرات انبهار و اعجاب من ما فعله.لاحض العجوز انبهار ايثان
الواضح في عينيه.ضحك العجوز ضحكة خفيفة و قال له بتسائل"اتريد تجربة الامر؟"هز ايثان رأسه بالموافقة والحماسة بدأت تضهر في ملامحه.ذهب العجوز ببطئ نحو احد الصناديق الخشبية و قام بفتحها.كانت مليئة بالخردة و مواد معدنية من مختلف الاشياء.طلب العجوز منه بأن يقوم بحمل بعضٍ منها.
توجه ايثان نحو معادن و قام بملئ يديه بها.بعد ذالك وجه العجوز يده نحو الوعاء و طلب منه بأن يضع المعدن الذي حمله داخل الوعاء.و توجه ايثان نحو الوعاء و العرق يتصبب من كل انحاء جسمه بغزارة و وضع المعادن داخل الوعاء.توجه العجوز نحو كماشة و قام بحملها و استعمالها لامساك الوعاء و وضعه فوق الطاولة.
.ثم بدأ بخلع قفازاته و اعطائها لايثان.امسك ايثان القفازات و نظر نحوها باعين مليئة بالانبهار و الحماسة.وضع القفازات ليلاحض انها اكبر من ذراعه نظر العجوز نحو القفازات لثواني و قال له"لا تقلق هذه ليست مشكلة بامكانك استعمالها حتى لو كانت اكبر منك بعض شيئ الان اكمل".
حمل ايثان الكماشة بكل ثقة و حاول امساك الوعاء مستعملا اياها.رفع ايثان الوعاء بصعوبة و بدأ يحاول ببطئ ان يضع الوعاء داخل الفرن لكن بعد عدة لحضات وقع الوعاء على الارض و تناترت المعادن على الارض.ضهرت تعابير الاستغراب في ملامحه بسبب ان الامر لم يكن سهلا متل ما توقع.
توجه العجوز نحو قطع المعادن المرمية على الارض و قام بجمعها بسرعة و ارجاعها داخل الوعاء الذي اعاده الا فوق الطاولة.نظر العجوز نحو ايثان بملامحٍ جدية بعض الشيئ و قال له"انت تقوم بذالك بطريقة خاطئة يا فتى امسك تلك الكماشة و قلدني بحركاتي".امسك ايثان الكماشة و قام بامساك
الوعاء بها موجها انظاره نحو العجوز.قام العجوز بتنحية رجليه قليلا و تقديم قدمه اليمنى عن اليسرى و ارجاع القدم اليسرى قليلا للوراء من اجل التحكم بتوازنه و جعل يديه و كأنهما تمسكان كماشة وهمية.نظر الفتى نحو العجوز و بدأ بتقليد حركاته خطوة بخطوة و بكل دقة و بعدها بدأ بحمل الوعاء مثل اخر مرة و لكن هاته المرة كانت اكثر سلاسة.وجه الوعاء نحو الفرن ببطئ بينما يتقدم نحوه ببطئ.كلما اقترب نحو الفرن زادت قطرات العرق تتصبب و الحرارة تزداد بجسمه الا ان قام بحركة واحدة بادخال الوعاء داخل الفرن و اخراج الكماشة ببطئ منه.اسقط ايثان الكماشة من يديه
المتعرقتين و سقط على الارض بينما يتنفس بصعوبة.تقدم الرجل العجوز نحوه و صب عليه بعض الماء ليعود انتعاشه.نظر ايثان نحو الرجل العجوز بتعابير مليئة بسعادة و الانجاز.بينما ضل العجوز ينظر نحو ايثان و ملامح الانبهار و الفخر واضحة على وجهه
(النهاية)
gg