Ficool

Chapter 6 - The Truth behind the blue Screen

الفصل السادس: الحقيقة وراء الشاشة الزرقاء

"نعم... تابع."

أجاب الصوت بصوت منخفض وميكانيكي، دون تردد:

— "تفعيل أذونات المستوى الثاني... الرجاء الانتظار."

لحظة صمت ثم...

أضاءت الساعة بتوهج أزرق خافت، ثم مسحت جسدي من الرأس إلى القدمين بضوء ضبابي. تحركت بهدوء، لكنها شعرت بعمقها - كما لو أنها تستطيع رؤية أكثر مما كنت أعرف.

— "تم الفحص البصري. جاري الوصول إلى النظام الشخصي."

لكن بدلًا من الواجهة المعتادة، تغيرت الشاشة تمامًا. تحولت الخطوط الزرقاء الهادئة إلى لون رمادي داكن، مع رموز بطيئة الحركة في الخلفية وأصوات تنفس إلكترونية ناعمة.

ظهر عنوان جديد في أعلى الشاشة:

[ النظام: RΣ:VOKE – محاكاة الرعب التكيفية ]

ثم عاد الصوت أكثر تسطحًا وأقل عاطفة من ذي قبل:

—سيدي، هل ترغب في تفعيل نظام المحاكاة؟

لم أجيب على الفور.

سألت بصوت منخفض:

"ماذا انت؟"

فأجاب:

أنا RΣ:VOKE. نظام تشغيل متكامل مصمم لدعم السفر بين العوالم البديلة. وظيفتي الرئيسية هي مساعدتك في إكمال المهام السينمائية في عوالم أخرى، وتسجيلها، ونشر اللقطات على حسابك الرسمي عبر شبكة F-Stream.

توقفت لثانية واحدة.

"F-Stream؟ مثل موقع البث؟"

نعم. يشبه يوتيوب في عالمك الأصلي. يسمح لك بتحميل مقاطع فيديو مسجلة أو بثها مباشرةً أثناء تنفيذ المهام.

"من يراقبهم؟"

— "مشاهدون من عالمك الأصلي. كل تفاعل - مشاهدات، تعليقات، إعجابات، ومتابعين - يُضيف نقاطًا إلى رصيدك. يمكنك استخدام هذه النقاط داخل النظام."

"النقاط... مجرد أرقام؟"

— النقاط هي العملة الأساسية في RΣ:VOKE. يمكنك استخدامها لفتح القدرات، وشراء الأدوات، والوصول إلى المعلومات، أو ترقية معداتك.

فركت جبهتي في صمت.

"المهمات. كيف هي؟"

كل عالم بديل يتبع سيناريو فريدًا. قد يكون كارثة، أو مجتمعًا نفسيًا مغلقًا، أو واقعًا قائمًا على التكنولوجيا المظلمة. إكمال المهام ليس ضروريًا، لكن النجاح يمنحك نقاطًا عالية وترقيات نادرة.

"هل يمكنني الذهاب والتصوير فقط، دون القيام بالمهام؟"

نعم. يكفي مجرد التسجيل والتفاعل مع البيئة المحيطة. ولكن دون إكمال أحداث القصة، قد يبقى اهتمام الجمهور ضعيفًا.

"و القدرات؟"

— "هناك نوعان: دائم ومؤقت."

تشمل الخدمات الدائمة: تحليل البيئة، والوصول الذكي إلى الواجهة، والتحكم في المحتوى، والترجمة التلقائية، وإدارة الوسائط. وهي متاحة دائمًا.

- "الوسائل المؤقتة، مثل القوة المعززة، أو إخفاء الإشارة، أو التمويه البصري، لا تكون نشطة إلا في عوالم أخرى - وليس في هذا العالم."

"لماذا ليس هنا؟"

— «لحماية توازن القوى في الواقع. الاستخدام غير المصرح به في العالم الحقيقي يؤدي إلى تجميد فوري للنقاط وربما إغلاق الحساب.»

حدقت في الشاشة المظلمة، وشاهدت الرموز تدور ببطء.

"هل أنا مضيفك الأول؟"

لا. سبق أن فعّل مستخدمون آخرون النظام داخل هذا الجسم نفسه. لكنهم لم يستخدموه قط للغرض الحقيقي منه.

"لم يتمكن أي منهم من إكمال مهمة واحدة، أليس كذلك؟"

- "صحيح."

هززت رأسي قليلا.

هل استخدموا أي ميزات أخرى؟ مثل الرسائل التي وجدتها في السجلات؟

نعم. تم تفعيل بعض الوظائف الثانوية - مثل تدوين الملاحظات، وقراءة الرسائل، والتحليل الأساسي - ولكن لم يتم تشغيل مسار المحاكاة بالكامل.

لقد أغلقت الواجهة لفترة وجيزة، ثم قمت بتشغيلها مرة أخرى.

"هل يمكنني التخطيط مسبقًا قبل البدء بأي شيء؟"

— "نعم. أنت المتحكم الكامل. لن تبدأ المهمة الأولى إلا بعد تأكيدك. يمكنك تأجيلها أو تخطيها حسب رغبتك."

ظهرت شاشة ثانوية تعرض شبكة زمنية للمهام المقترحة، إلى جانب فئات العالم: [نفسي] - [كابوس] - [بقاء] - [فضائي] - [تكنولوجيا فاسدة].

- "من المستحسن أن نبدأ بعالم منخفض المخاطر للتعود على النظام."

"ما هي حالتي الحالية؟"

— "مستخدم جديد. الرتبة: F. النقاط: 0. القدرات: محدودة."

"هل بإمكاني رفع مرتبتي فقط عن طريق تحميل مقاطع فيديو جيدة؟"

— "بالتأكيد. بعض المستخدمين لم يشاركوا في أي مهمة، لكنهم وصلوا إلى المستوى B بفضل جودة التحرير وتفاعل الجمهور القوي."

نظرتُ إلى الشاشة مجددًا، باردةً وساكنة. لا شيء مثير هنا، لكنها كانت واضحةً... منظمةً... وربما مفيدة.

— "سيدي، يُنصح بتفعيل الحماية التلقائية أثناء المهام وتحديث تفضيلات التحرير قبل الدخول إلى أي عالم."

"هل يمكنني تعديل الفيديوهات داخل النظام؟"

نعم. يتضمن النظام محررًا مدمجًا. يمكنك قصّ اللقطات، وتعديلها، وإضافة تأثيرات، أو حذف اللقطات غير المرغوب فيها.

ثم فجأة تحول الصوت:

— "سيدي... إشعار آخر."

"ما هذا؟"

لديك محاضرة جامعية اليوم الساعة التاسعة صباحًا. موقعك الحالي يبعد ١٢ دقيقة سيرًا على الأقدام عن الحرم الجامعي. الوصول متأخرًا سيؤثر على سجل حضورك.

لقد تأكدت من الوقت.

8:47.

تمتمت:

"حسنًا... الجامعة."

أغلقت الواجهة، التقطت المعطف بجانب السرير، واستعديت للمغادرة.

ربما تكون هناك عوالم أخرى تنتظر...

ولكن في الوقت الحالي، لا يزال العادي موجودًا.

توقفت عند الباب، وحل الصمت.

لم أعلم إذا كانت هذه بداية جديدة أم مجرد جزء آخر من كابوس طويل.

ولكن الباب انفتح.

وخرجت ببطء، دون إلحاح، ودون توقع.

Author's Note: 

Please comment on the chapter and correct any spelling errors. Thank you for reading. 

More Chapters